يا صباحَ الحزن
***
بكتْ عينُ مخذول ٍ منَ الظـلم ِ مفحـمُ
وداع ٍ إلى صاح ٍ منَ العيدِ مُـظـلمُ
*
ومـاليَ لا أبكي الفراتُ بعـبرةٍ
وقد ماتَ صدامُ العراق ِ الـمُـكرّمُ
*
مضى من فقدنا بالحديدِ مُـكبـَّـلاً
وكلُّ مـماتٍ الأسـودِ مُـعَـظــَّـمُ
*
يردّ على جـلادِهِ بشجاعـةٍ
فـلا هوَ رعديدٌ ، و لا هوَ آثـِـمُ
*
فقامَ إلى حيثُ المماتِ كأنهُ
تقــلــَّـدَ سيـفاً مُـلجـِـم ٍ لا يُـثـَـلــِّـمُ
*
وكانتْ حبالُ الموتِ من آل ِ فـارسٍ
بـأيدٍ بها خبـث ٌ ، وفي وقعهـا الـدَّمُ
*
فصار كما المختار ِ فخرُ شبا بـِـنا
أعـزَّ رجال ٍ حين ندعـو ونــُلـهـِمُ
*
وكان صباحَ الحُـزن ِ موعدنا الذي
ترقرقَ فيهِ عبرة ً تـَـتـَـسَـحـَّـمُ
*
رأيتُ العراقَ اليومَ قد ناءَ حـِملـَهُ
تباعدتِ الأمالُ والليلُ أدهـمُ
*
وبغدادُ تاهتْ بين يأس ٍ وترحـَـةٍ
وشعبٌ يُنادي للتي هي أقـْـومُ
*
ومجدٍ تولى بعد طول ِ سيادةٍ
فيطمعُ فينا فارسيٌ و أعـجمُ
*
منابرُ مُـلكٍ في بيوتٍ لئيـمةٍ
تـُحاكمُ أبطالَ العراق ِ وتـَحْـسِمُ
*
ولما وَثـقـْـتـُمْ في ذِئابٍ كمـقتدى
سفيهُ الرؤى من فعلهِ نتألـَّـمُ
*
لـُـؤمـتـُمْ بهِ ، يغترُ بالـذ ُّل ِ ر ِفـعةً
فـلا يستوي عندي وضيـعٌ وضيغـمُ
*
لقد أصبحَ الأنجاسُ بين سُـراتـِـنا
فحقدٌ تجـلى ، أو خـؤونٌ ومُجـرمُ
*
فقـُمْ يا شبابَ العُربِ إ نـَّـكَ قادِرٌ
على ا لنـّـصر ِ ، حتى تُـدركَ الـمجدَ سُـلـَّـمُ