هذا سبيلي ...
خطّوا على جسدي النهاية
واحملوني في تابوت
فأنا البداية لا أموت
ولا أغـادر
وأنا القصيدة أضرَمت نار البقاء
وأحرقت حقل السكوت
وأشعلت كل المنابر
خطوا على جسدي النهاية
لا أموت ولا أغادر
هذا سبيلي باختياري
جندوا ضدي نهاري
امنعوا عني الدواء
أوقفوا ضخ الهواء
صادروا
كيس الطحين على المعابر
فأنا البقاء بلا بداية
والدوام بلا نهاية
وإذا أراد الله أن أحيا فإن الله قادر
أبرمت حبا مع وجودي
ما بين بحريها حدودي
لا اعتراف ولا تفاوض
لا أطأطئ للقرود
صوّبوا خلفي المذيع
اشنقوني بالصحيفة
حاصروني بالمخافر
لا اعتراف ولا تفاوض
أطلقوا نحوي الرصاص
فأنا المشبع بالإرادة والحماس
فلا اعتراف ولا تفاوض
وأنا المهدد من فمي حتى يراعي
أبحرت لا أخشى من الأمواج
في كفّي العقيدة صارخا
هذا شراعي
وإذا رأتني (اللد) يوما بائعا
وإذا رأتني (القدس) يوما ضائعا
وإذا نزلت إلى القصيدة خانعا
فاقطعوا مني ذراعي
شدوا وثاقي… ما استطعتم
جهزوا كل المقابر
فأنا البداية لا أموت
ولا أغادر
وإذا أراد الله أن أحيا
فإن الله قادر